(2) إقرأ وربك الأكرم(3) الذى علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم(5) كلا إن الإنسان ليطغى(6) إن رءاه أستغنى(7) إن إلى ربك الرجعى(
أرأيت الذي ينهى(9) عبدا إذا صلى(10) أرءيت إن كان على الهدى(11) أو أمر بالتقوى(12) أرءيت إن كذب وتولى (13) ألم يعلم بأن الله يرى(14) كلا لإن لم ينته لنسفعا بالناصية(15) ناصيه كاذبة خاطئة(16) فليدع نادية(17) سندع الزبانية(18) كلا لا تطعه واسجد واقترب(19) }} .
• التوضيح :-
- سورة العلق مكية باتفاق العلماء والخمس الأوليات منها أول ما نزل على قلب نبينا صلى الله عليه وسلم وهن أول رحمات الله القرآنية لهذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
- أسماء سورة العلق :-
1- توقيفيه 2- اجتهادية .
- أولا التوقيفيه : وهى اثنان :-
1- العلق : وهو الموجود فى المصاحف التى بين أيدينا الآن .
2- اقرا باسم ربك الذى خلق هكذا كاملا وهذا ورد عن النبى صلى الله عليه وسلم ولهذا قلنا أنه توقيفى لأننا أسندناه إلى النبى صلى الله عليه وسلم .
• قال صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل ( أفتان أنت يا معاذ ؟ ثم بين له ماذا يقرأ وأرشده إلى جمله من السور قرأ فى إحداها واقرأ باسم ربك الذى خلق فدل على أن أسماء السور توقيفية
- ثانيا: الاجتهادية :-
ونعنى بالاجتهادية الأسماء التى لم يرد دليل صريح على تسميه النبى صلى الله عليه وسلم بها أى ذكرها العلماء فيما بعد فى بطون كتب التفسير وإما فى بعض المصاحف التى طبعت هنا وهناك وهى أنها سميت سورة القلم وهذا بعيد وإن كان قاله بعض الأئمة الأجلاء كابن القيم رحمه الله لكن سورة القلم إذا أنصرفت إنما تنصرف على الصحيح إلى سورة ( نون والقلم وما يسطرون ) .
- فأول ما نزل من العلق الخمس الأول **** اقرأ باسم ربك الذى خلق(1) خلق الإنسان من علق(2) اقرأ وربك الأكرم(3) الذى علم بالقلم(4) علم الإنسان ما لم يعلم(5) }} .
وهذه الخمس منفكة عن بقية السورة وهى أول ما رحم به الله نبينا صلى الله عليه وسلم وليس من المحمود أن نبدأ بتفسير هذه الآيات بالذات دون أن نبين الأجواء التى نزلت فيها .
• الأجواء التى نزلت فيها سورة العلق:-
عاش النبى صلى الله عليه وسلم فى مجتمع جاهلى يعبد أهله الأصنام والأوثان وفيه كثير من اللغط والفواحش والمنكرات اصطفاه الله جلا وعلى ليبلغ عن الله رسالاته بل اصطفاه الله ليجعله نموذج للكمال البشرى وأنتقل من رجل عادى يعيش فى أجواء فيها ما فيها من المعاصى إلى الكمال البشرى أمر ليس بالهين يحتاج إلى تدرج واصطفاء وقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم أصلا فى ذاته دعوة أبية إبراهيم وبشارة أخيه عيسى .